بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وآله الأطهار وصحبه الأخيار.
إلى الشيخ الفاضل والأستاذ العالِم أبي سهل محمد بن عبد الرحمن المغراوي حفظه الله ورعاه وبارك لنا فيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد بلغنا خبر افتتاح دار القرآن العامرة بمراكش الحبيبة، وقد فرحنا فرحا شديدا ونعلم أن فرحكم بذلك كان عظيما، ولقد قمتم بجهود عظيمة في تأسيس دور القرآن في مدن متعددة واستفادت منكم أجيال كثيرة وأحييتم القراآت السبع بل والعشر مع التجويد والإتقان ونشرتم علوما شرعية نافعة، حفظكم الله شيخنا وبارك فيكم بركات عظيمة.
ولقد استفدتُّ منكم فوائد عظيمة وتعلمت أمورا فريدة فنشهد لكم بأنكم من شيوخنا الكرام وأساتذتنا الفضلاء، فوفقكم الله توفيقا وسدَّدكم الله تسديدا، فسيروا على بركة الله بمنهجكم السليم وطريقتكم المباركة على منهاج النبوة من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.
إن فرحنا بدور القرآن لأنه إحياء لحفظ القرآن وبه تُحفظ الأمة وفيه صيانة للعلم وبه يصان الناس وهذا الشعب مسلم يحب الله ورسوله ويُعظم كتابه فلا يرضى هذا الشعب بغير القرآن بديلا البتَّة، وكل من يحارب القرآن الكريم ويطعن في سيد المرسلين فهم سراب في سراب ضاعت أعمارهم وما ازدادوا من الله إلا بُعدا ولا من عباده إلا سُحقا فأصابهم الخزي في الدنيا وفي الآخرة.
وأنا إذ أفرح بفتح دار القرآن فأنا من أعلم الناس بها وإن كنت لا أنتمي الانتماء الإداري إلى دور القرآن إلا أنني أنتمي انتماء روحيا فقد استفدت من دور القرآن استفادات عظيمة فحفظكم الله ورعاكم شيخنا وبارك لنا فيكم ويَسَّر الخير على أيديكم ورفع الله درجاتكم وزادكم عزا وفتحا وخيرا ويُمنا وبركات، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله الأطهار وصحبه الأخيار.
تلميذكم المحب عبد الحميد أبو النعيم غفر الله له ولوالديه والمسلمين.