بسم الله الرحمن الرحيمالحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الرسول الأمين و على آله الطيبين و صحبه الغر الميامين.
أما فيما يتعلق ببيان الحق و تعظيم القرآن والوقوف في وجه أهل الردة والإباحية والفساد فهذا واجب شرعي يجب القيام به بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالحسنى إلا الذين ظلموا، فلكل مقام مقال ولكل حادث حديث ولكل حال لبوس.
فإنه ورغم جهود الإستكبار العالمي وعملاء السفارات وأعداء الملة وصحافة الدياثة يظل هذا البلد الأبي بلدًا مسلمًا مؤمنًا يحب أهله الله و رسوله وكتابه ودينه. ورغم جهود كل العصابات التي تهيمن على المرافق الرئيسية في العديد من بلاد المسلمين تحميها قوى أجنبية، وتدعمها الشركات العملاقة المتعددة الجنسيات بتنسيق مع الأخطبوط العالمي للإستكبار والقهر الذي كشَّر عن أنيابه المخيفة، وكشف عن أحقاده الدفينة، فجهودهم تبوء دائمًا بالفشل الذريع، لأن قلب هذه الأمة ينبض بتوحيد رب العالمين، ويفوح بمسك المحبة الخالصة لسيد الأولين والآخرين وأمام الغر المحجلين صلى الله عليه وسلم في الأولين والآخرين وفي الملأ الأعلى أبد الآبدين بما لا يعلم مداه إلا الله ولا يقدر قدره إلا الله ولا يقدر على شيء منه البتة إلا الله جل وعلا.
وسنظل سائرين بإصرار في نصرة هذا النبي العظيم وزاحفين بتفانٍ في الذب عن كتاب رب العالمين عاملين بحرص على تطبيق الشريعة المنزلة، وسنظل سدا منيعا بتوفيق الله وتسديده في وجه الردة و العلمانية والإباحية إحقاقًا للحق وإزهاقًا للباطل، سلاحنا اليقين في الله والدعاء آناء الليل وأطراف النهار، وحجتنا القلم الأمين واللسان الصادق، ونبرأ إلى الله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وسندعوا الأمة إلى الوقوف في وجه المرتدين والمفسدين والخونة الدمويين وذلك بالمزيد من التمسك بالدين الحق، وإحياء سنن النبي الأمين صلى الله عليه وسلم والعَض على الكتاب و السنة بالنواجذ والإستقامة على الصراط المستقيم مع الحذر الشديد من فخاخ عملاء الصهيونية وأذناب الإستكبار الذين يريدون إشعال فتنة الكفر والردة والعهر والفساد وإغراق البلد في مستنقعات الويلات السحيقة وظلمات الفتن الرهيبة.
فالسكينة السكينة، اليقظة اليقظة، والوعي تمام الوعي، لأنهم دمويون مفسدون خونة غدرة يريدون تدمير هذا البلد المسلم الأمن، فنسأل الله أن يدمرهم تدميرًا، لأن البادي أظلم، وأن ينتقم منهم ومن أسيادهم لأن الجزاء من جنس العمل والله جل وعلا هو ولي ذلك والقادر عليه.
قال تعالى:
فهذه سنة الله التي لا تتخلف في نصرة أوليائه والإنتقام ممن أفسد في الأرض واذى الخلق وإعتدى على عباد الله الصالحين، وهذا هو العدل الذي قامت عليه السموات والأرض.
فلن يفلح أهل الباطل لأنهم ليسوا على شيء، ولن يزيدهم الالتواء والكذب والمراوغات والتزوير إلا ضياعًا وفشلًا وسحقًا ونفورًا فإنهم يكذبون في كل فقرة، ويفترون في كل عنوان، ويقلبون الحقائق، ويزورون الأحداث ظلمًا وعدوانًا، لا عهد عندهم ولا قيم، والغايات الدنيئة تبرر عندهم الوسائل الساقطة، وأمرهم في غاية الوضوح، وخياناتهم تزكم الأنوف، ومابهم مكشوف معروف. وسنبين حقيقة هؤلاء المرتدين الدمويين الخونة الغدرة، الذين أكلوا أموال الأمة بالباطل، بالحجة القطعية، والأدلة البينة، وأن عصابتهم التي شكلت دولة عميقة في الفساد ستنهار بإذن الله بالقلم الأمين ولسان الإيمان والهِمم الصادقة والعزائم الربانية.
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و آله و صحبه .