الرئيسية / مقالات / سلسلة العلمانية الصهيونية واليسار الدموي / العلمانية الصهيونية واليسار الدموي 02 : أين الشفافية ؟ و أين الحوار ؟

العلمانية الصهيونية واليسار الدموي 02 : أين الشفافية ؟ و أين الحوار ؟

إن العلمانيين واليساريين لا يملكون الشفافية ولا يؤمنون بالحوار فهم يتعاملون مع المخالف بالغطرسة و رفضون الرأي المخالف.

فقد تعودوا الهجوم السافر على أصول أهل الإسلام فانتقدوا المصادر وطعنوا في الأصول كصحيح البخاري وغيره من المراجع المعتمدة عند المسلمين، وتجرأت أقلامهم على الصحب الكرام وأمهات المؤمنين الطاهرات الطيبات، بل أعمى الله بصائرهم فأساءوا إلى خاتم الأنبياء والمرسلين الرحمة المهداة والنعمة المسداة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين وقائد الغر المحجلين مما يعد من نواقض الإسلام ومن الردة عن التوحيد، بل بلغ الأمر أوجه إلى الاعتراض على رب العالمين ورد الأحكام القطعية في الكتاب المبين وهذا لا يختلف فيه أحد من أهل العلم أنه محادة لله ورسوله وكفر بواح يخرج به صاحبه من ملة الإسلام.

لقد تعود هؤلاء العلمانيون واليساريون الهجوم على مقدسات هذه الأمة غير مبالين بعقائد الناس ولا ملتفتين إلى مشاعر المسلمين.

 وإذا أراد بعض العلماء والمشايخ ودعاة الحق أن يبينوا بطلان أقوالهم بالحجة والبرهان والعلم النافع والمنهج الرصين والأسلوب القويم ثارت ثائرتهم وأرغوا وأزبدوا و استخرجوا من قواميسهم كل عبارات التنقيص و الاتهام والافتراء بتشغيب معهود والتواء مفضوح.

هل هذه شفافية؟ و هل هذا حوار؟

وقد جعل العلمانيون واليساريون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اعتداء على الآخرين والجهاد في سبيل الله إرهابا والمطالبة بتحكيم شريعة الرحمن ظلامية والالتزام بالإسلام تطرفا وحجاب المرأة المسلمة تخلفا والتمسك بالسنة النبوية رجعية وفي الوقت نفسه جعلوا من القوانين الكونية مرجعية مقدسة ومن الغرب قدوة معظمة ومن الإباحية التزاما متبعا وسلكوا مسلك أعداء الإسلام حدو القذة بالقذة يخلطون حابله بنابله ولا يميزون صحيحه من سقيمه رافضين حجج أهل الحق متعنتين في مسلك أهل الباطل.

هل هذه شفافية؟ و هل هذا حوار؟

يرى العلمانيون واليساريون أن التدين يجب أن يكون خاضعا لمنظومة العولمة المعاصرة فيطلبون تأميم المساجد وتدجين الخطب وتقييد الإفتاء وتجريم التكفير والاتهام بالإرهاب وما إلى ذلك حتى يصبح التدين أداة علمانية أي علمنة الإسلام وقد وجدوا على هذا الباطل أعوانا وقد سخرت فضائيات صهيونية وإعلام المسيح الدجال ومراكز البحث لمسيلمة الكذاب ومهرجانات الإباحية لسجاح التميمية ومرضى القلوب من تلامذة عبد الله بن سلول ورؤوس الفتنة من أتباع عبد الله بن سبأ ورموز الخيانة كأبي رغال وأساطين الكفر كالسامري وأموال المترفين المفسدين كقارون ووزراء الباطل كهامان وما إلى ذلك من حزب الشيطان وأهل الخذلان ممن يحاربون شريعة الرحمن وسنة النبي العدنان فهؤلاء جميعا اجتمعوا يوم الزينة في دار الندوة و تعاهدوا على أن يضربوا الحق ضربة رجل واحد حتى يتشتت دمه في القبائل فلا يستطاع له طلبا ولا يُقدر له على ثأر.

فهل هذه شفافية؟ وهل هذا حوار؟

لقد قام أهل الحق منذ زمن طويل في الرد على هؤلاء العلمانيين واليساريين ظنا منهم أنهم ينشدون مفقودا أو يبحثون عن ضالة وأن واجب أهل العلم إرشاد الحائرين وهداية الضالين بالحكمة والموعظة الحسنة لكن قد تبين باليقين الذي لا ريب فيه أن هؤلاء يزرعون شبها ويثيرون شكوكا ويريدون الإفساد في الأرض فوجب على أهل العلم أن يكشفوا زيغهم وباطلهم وغدرهم وخيانتهم وإصرارهم على الباطل وحملهم لراية مسخ الهوية وأعلام طمس أنوار الهداية النبوية.

كما أن المخلصين من هذه الأمة والصادقين من أتباع خير البرية صلى الله عليه وسلم قرروا الانتقال من مرحلة الدفاع عن مقدسات الإسلام التي كان يراد بها الهداية والإرشاد إلى مرحلة الهجوم على حصون العلمانية الهرئة وقلاع اليسار الواهية.

فهل تقبل العلمانية الشفافية؟ وهل يرضى اليسار بالحوار؟

فإذا كان هؤلاء و أولئك يصرخون بالباطل نهارا جهارا بتحد سافر وإصرار متعنت ويعدون المخالف لهم إذا رد باطلهم بالحق ظلاميا ومتطرفا وإرهابيا وعدوا للتاريخ ومصادما للكون فكيف سيكون مصيرهم إذا بين أهل الحق مصادرهم و كشفوا رجالاتهم وفضحوا مخططاتهم فلا شك أنه سيجن جنونهم وينفرط عقد آخيتهم ويشتد عويلهم فيصفون الحق وأهله بأبشع الأوصاف وأقبح النعوت بدل أن يقابلوا الحجة بالحجة والدليل بالدليل كما هي طرائق أهل الحق.

إننا سنحاول التعريف بمن يعدونهم عظماء في مجال الفكر والثقافة كالمهدي بنبركة والجابري والعروي وأمثالهم لنبين الباطل الصراح الموجود في كتبهم ومصادرهم وأدبياتهم كما يجب أن يعرف الناس تاريخهم الدموي الذي قاده المهدي بنبركة ولفقيه البصري وخلاياهم التي عاثت في الأرض فسادا كما أنه من الأمانة العلمية أن تفضح خياناتهم وغدرهم وتآمرهم على هذه الأمة في مستويات عدة فنرجو أن تتسع صدور العلمانيين واليساريين لسماع كلمة الحق لله ثم للتاريخ فالشفافية والحوار أن تسمع كلام المخالف وحجته ودليله كما سمعنا كلامكم مند عقود ونرد عليكم بالحجة والبرهان وتسفهون أقوالنا وتستهزؤون بردودنا فآن الأوان أن تنظروا إلى حقيقتكم في مرآة التاريخ واضحة جلية دونما مساحيق مزوقة ولا تجميل كاذب.

فأعدوا للسؤال جوابا وللجواب صوابا ولا داعي للالتواء والتشغيب والمراوغات المعهودة ولا الضجيج الساقط ولا التهويل العابث لأننا بإذن الله ماضون في إحقاق الحق وإزهاق الباطل ابتغاء مرضاة الله وتعظيما لشرع الله ونصرة لرسول الله ثم أداء للأمانة في نصح هذه الأمة حتى لا يوقعها أعداؤها في هلاك بين ولا دمار سحيق والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

كتبه أبو عبد الرحمن عبد الحميد أبو النعيم غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
في 05 جمادى الأولى 1435 هجرية الموافق ل 07 مارس 2014

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *