الرئيسية / مقالات / اليَقَظَةَ … اليَقَظَةَ… يا دعاة الإسلام !!!

اليَقَظَةَ … اليَقَظَةَ… يا دعاة الإسلام !!!

الأنفال 30الممتحنة 2

إن الهجمة الشرسة التي يقوم بها أعداء الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم وينوب عنهم داخل بلاد المسلمين الخونة والمرتدون ممن يشعلون نيران الفتنة، فهؤلاء جميعا يَعُدُّونَ الإسلام إرهابا وتخلُّفا وهمجية وأنه يقف في وجه التاريخ وهو عقبة كؤود في منع تحقيق أهداف اليهود والنصارى وأضرابهم وأتباعهم فلهذا أعلنوا الحرب الضَّرُوس ضد الإسلام والقرآن الكريم والنبي العظيم والشريعة المنزلة لم يبالوا في ذلك إلاًّ ولا ذمة بما هو بيِّن وصريح لا يحتمل تأويلا باردا ولا تفسيرا ساقطا.

فيا أيها الدعاة المصلحون والعلماء المخلصون والخطباء الصادقون والوعاظ الربانيون والكتاب الغيورون والشباب المستنيرون:

اعلموا جميعا أن أعداء الإسلام يُبغضونكم أشدَّ البغض ويعتبرونكم متطرفين تكفيريين إرهابيين داعشيين مهما تساهلتم وكيفما تنازلتم، فالذي يظن أن هؤلاء المجرمين يحسنون حوارا أو يريدون تعايشا أو يرغبون في التقارب فهو واهم وهما شنيعا، فهم لا يعرفون الرأي والرأي الآخر إطلاقا ولا قيمة عندهم للأغلبية التي يَدَّعُون أنها من أصول مذاهبهم فهم أهل قهر حتى فيما بينهم وأصحاب غطرسة إلا مع سادتهم وكل من كانت فيه رائحة الإسلام ثاروا ورفضوا وهاجوا وماجوا، والواقع المرير منذ عقود من الزمن مليئ بإجرامهم وانتقاداتهم وهجومهم السافر على التوحيد والسنة والشريعة والتاريخ المجيد والعظماء الأبرار، ولا تكاد تجد فيهم رجلا رشيدا وإلا آذوه أشد الإيذاء ووصفوه بأقبح الأوصاف.

فاليقظة اليقظة يا دعاة الإسلام

وإني لأعجب غاية العجب من أناس تنازلوا لهم إلى حد الذل ولاطفوهم إلى درجة الخزي وكتبوا عنهم يمجدونهم بأوصاف لا تليق إلا بأولياء الله المتقين، مع أن هؤلاء الساقطين شرذمة من المجرمين وطائفة من المفسدين ولا زال هؤلاء العلمانيون الأشرار يدخلون هؤلاء السلبيين المنبطحين في دائرة التكفير والإرهاب ولم يسمعوا منهم قط كلمة طيبة وذلك جزاء من خان الله ورسوله والمؤمنين وترك فسطاط التوحيد إلى مزابل الشرك والكفر وعبدة الشياطين وليس هذا من الحكمة في شيء وإنما الحكمة أن يخاطب طغاة الكفر وأئمة الضلال لما تجاوزوا كل الحدود بالجهر بالحق وإعلان بطلان المبطلين.

يا دعاة الإسلام إنما أدعوكم إلى اليقظة لا إلى الفتنة فنحن نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ولا نريد إطفاء هذه النيران بنيران العنف والتقتيل والتحريق والإبادة إنما نحن أهل الجماعة والطاعة مع النصح والتقويم والتعليم والبيان، إنما الذي يفعل هذا التقتيل والتعذيب والتشريد والإبادة فينا هم اليهود والنصارى وأضرابهم وأعوانهم ليل نهار ويُبَرِّرُ الخونة هذا الإجرام وينسبونه إلى العُزَّلِ والأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء، فإنني أدعوا إلى اليقظة والنَّظَرِ البعيد والفهم العميق وإدراك المخططات الجهنمية، وأحذر إخواني أن لا يصدقوا الأخبار الكاذبة التي يذكرها أعداء الإسلام وينشرها المرتدون والخونة ويزيدون فيها مئة كذبة عن المئة التي كذبها أعداء الإسلام وذاك دأب شياطين الإنس والجن وما ربك بغافل عما تعملون.

يا دعاة الإسلام ،قولوا كلمة الحق واعلنوها مُدَوِّيَةً وطالبوا بتحكيم شريعة الرحمن وإقامة الحدود الربانية وإغلاق أماكن الفساد وتطهير الإعلام الصهيوني من جراثيم العولمة، وجعل التعليم قرآنيا ربانيا لا فرانكفونيا ماسونيا وهذا هو الجهاد الذي أمر الله به ورسوله وهو دين الحق وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ومن ترك شيئا من ذلك مع العلم والقدرة فقد ضَيَّعَ دينه ودنياه وعاش صغيرا ومات حقيرا ولن يَسْلَمَ من تشويه العلمانيين له وأنهم سيصفونه بأنه إرهابي داعشي تكفيري خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.

وأقول إلى الأقلام المنبطحة والدعوات السلبية والدروس الباردة ممن يحسبون أنفسهم من أهل الحكمة وهم أصحاب ذل وخزي وعار.

وإلى الذين أغلقوا عليهم بيوتهم وخرست ألسنتهم وأعرضوا عن الحق كأنهم ليس بينهم وبين الله ميثاق غليظ.

وإلى الذين باعوا دينهم بدنياهم وداخلوا أهل الدنيا وبَدَّلُوا وغَيَّرُوا وزَادُوا ونقصوا ويعلنون الباطل الصراح في الدروس والجرائد والمذياع والفضائيات وليس فيهم قطرة حياء ولا يخافون يوم الحساب ولا يراعون حرمة ولا يحسبون للناس حسابا وهم يقولون المنكر البواح.

إلى هؤلاء جميعا لا أقول اليقظة اليقظة فحسب إنما اليقظة لمن كان غافلا وإنما هؤلاء أموات غير أحياء ماتت قلوبهم فأقول لهم الهَلاكَ الهَلاكَ… والدَّمار الدَّمار… إن لم تفرُّوا من نيران الفتن فمأواكم النار ولبيس المصير.

وأنا النذير العُريَان… وأنا النذير العُريَان…

فتوبوا الى الله توبة نصوحا قبل فوات الأوان فقد أسأتم كثيرا وضللتم ضلالا بعيدا.الأعراف 175

وفي الختام أقول لأعداء الإسلام من اليهود والنصارى والمرتدين الخونة إصنعوا ما شئتم وزيدوا في مكركم واركبوا أجود خيولكم وصولوا وجولوا وتعاونوا على الإثم والعدوان وتهافتوا على الأموال الكثيرة وخططوا أدق التخطيط … فإن مصيركم إلى الهزيمة النكراء والفشل الذريع ومزابل التاريخ واللعنات المتلاحقة، واعلموا أن الله ناصر أولياءه نصرا عظيما ويفتح لهم فتحا مبينا ويمكن للصديقين من عباده في الأرض تمكينا وسيحكمون بشريعة الرب وهي النفع العظيم والخير الغزير وستعلوا راية التوحيد خفاقة فوق العالمين ونحن موقنون بذلك أشد اليقين.الحجر 75

ومن أصدق من الله قيلا.

ومن أصدق من الله حديثا.

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد.

وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله الأطهار وصحبه الأخيار.

أخوكم المحب عبدالحميد أبوالنعيم غفر الله له ولوالديه والمسلمين.

ليلة فاتح ذي القعدة عام سبع وثلاثين وأربع مئة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم الموافق ليوم الخميس 04 غشت 2016

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *