الرئيسية / رسائل / ‏رسالة إلى الشيخ حماد القباج

‏رسالة إلى الشيخ حماد القباج

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا وآله الأطهار وصحبه الأخيار ومن سلك مسلكهم من المقربين والأبرار

إلى أخي العزيز الأستاذ الفاضل والشيخ المبارك حماد القباج حفطه الله ورعاه وبارك لنا فيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسأل الله لكم التوفيق والسداد وأن يبارك الله لنا فيكم وأن ييسر أموركم.

وددت لو التقينا لقاء أخويا لأبين لكم أمورا تتعلق بالقناة الثانية فأنا لم أكفر العاملين بها وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، لكنني هاجمت الخطة والبرنامج والمنهاج والمنظومة الفكرية والثقافية والخلفية العقدية والمذهبية لهذه القناة فلا علاقة لهذا الموضوع بالعاملين فيها كما لو قلت مثلا : الأبناك مرتع الشياطين أو المحاكم تحارب رب العالمين أو المؤسسة التعليمية نصرانية الخلفية علمانية المنهاج لا علاقة لها بالإسلام البتة فليس في هذا الكلام تكفير للموظفين ولا للعاملين ولا للقضاة ولا لغيرهم بل هو من الوعيد لا من التكفير، كما أن كلمة صهيونية التي وصفت بها هذه القناة هي مني على سبيل الوصف لا التكفير وإذا خرجت الكلمة كما علمتم مخرج السب واللعن فليست من التكفير في شيء فقول الرجل للرجل شيطان أو ملعون أو عدو الله أو طاغوت إذا خرجت مخرج السب واللعن فليست من التكفير في شيء إلا إذا التزم القائل التكفير وهذا أمر مجمع عليه كما علمتم حفطكم الله.

بل لو قلت أن العاملين في الأبناك يحاربون الله ورسوله ويعادونه لكان الكلام مع النوع فلا يعد تكفيرا للمعين إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع وهذا تعلمونه جيدا حفطكم الله ورعاكم وبارك لنا فيكم.

وأما النقابات فلم أحدد في كلامي نقابة معينة وهي قد نشأت على أيدي اليساريين والعلمانيين والحداثيين والمحاربين صراحة الإسلام والمسلمين ولدي من المعلومات عن اليسار لا معلومات نظرية بل عشت منذ نعومة أظافري وأنا في أقسام الإعدادي صراعات فكرية مع اليسار وقد يسر الله لنا من الرجالات المباركين الذين عشنا معهم هذه الحروب الكبيرة مما استفدنا منهم إفادات عريضة وسيأتي بيان ذلك بالتفصيل في فضح اليسار الدموي والعلمانية المتآمرة بالأدلة والبراهين من جيل عشنا ذلك بمرارة.

وأما أسلوب الشدة فأشداء على الكفار الذين بغوا وطغوا والبرُّ والقسط بمن لم يؤذينا من الكفار، ونحن رحماء مع إخواننا وأبنائنا وبذلك أمرنا ربنا عز وجل، ويحتاج الكلام في هذه الأمور إلى لقاءات أخوية سائلين الله عز وجل أن يحفطك ويبارك فيك وأن يجعلك من الدعاة الموفقين ولا أنسى بالمناسبة الشاعر الفحل أبا عامر عادل رفوش فجزاه الله عنا خيرا وسخر الله شعره ونثره لخدمة الحق وذلك الظن بأبي عامر…..

ويبقى التناصح والتذكير والتعليم والبيان بين المسلمين هو أعظم وسيلة لتصحيح السير إلى الله خدمة لدينه ونصرة لنبيه فلكم علينا ملاحظات معتبرة ولنا عليكم ملاحظات معتبرة فكل ينصح الطرف الآخر بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن إثراء للساحة وإغناء للفكر وتفجيرا للمواهب وتشجيعا للإبداع وذلك المعهود فيكم جميعا حفطكم الله ورعاكم وسدد خطاكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله الكرام وصحبه الأخيار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم المحب …عبد الحميد ابوالنعيم….غفر الله له و لوالديه و المسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *