الرئيسية / قضية القناة الثانية / هذا بيان للناس “حول قضية القناة الثانية”

هذا بيان للناس “حول قضية القناة الثانية”

لقد قامت القناة الثانية “2M” بشكاية في حق عبد الحميد أبو النعيم بتهمة السب والقدف وأنني وصفتها بأنها قناة صهيونية.

وقد عقدت الجلسة يوم الإثنين 11 يوليوز 2016 وقد تم تأجيل الجلسة إلى يوم الإثنين 25 يوليوز 2016 بالمحكمة الإبتدائية بالبيضاء وقد كانت الشكاية مباشرة دون أن تعرض على الشرطة القضائية.

وفي هذا البيان إيضاح بيّن للمعنى الشرعي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والتقويم والأخذ على يد الظالم وحماية السفينة من الغرق، لأن الإسلام يراعي الحرمات ويحفظ الحقوق ويسعى إلى الطهر ويحقق العدل ويأبى أن تعيش الأمة في مستنقعات العفن ولا أجواء الخبث.

فإن هذه القناة الثانية تنشر كل ألوان الفساد وأنواع السقوط ناهيك عن الكذب والافتراء والتزوير والادعاء، فتقلب الحقائق القطعية وتغير المسائل اليقينية دون ما خجل أو حياء ولا مراعاة لعقول الناس ولا اعتبار لقيم ولا اهتمام بهوية بل يزداد الأمر شناعة عندما تصبح هذه القناة ومثيلاتها بل الإعلام كله يسعى حثيثا في الطعن في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة والهجوم على الشريعة المعظمة والاستهزاء بشعائر الدين المكرمة بل بالإساءة إلى سيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل يتسابقون في ذلك ويعتزون.

إن ما قمت به من وصف لهذه القناة بأنها قناة صهيونية بامتياز فهذا ليس من السب في شيء ولا يعد قذفا البتة بل هي القناة التي تسب الناس بأقذع ألوان السب وتصفهم ظلما بأنكر الأوصاف، فهي لا تعرف احتراما للآخر ولا تقديرا للآراء ولا تسمح لناصح أن ينتقد بحق فكل من خالف هؤلاء وأمثالهم يوصف بالرجعية والظلامية والوهابية والأصولية والداعشية والدموية وما إلى ذلك من الأوصاف الكاذبة والافتراءات الشنيعة فرارا منهم أن يواجهوا الدليل بالدليل والحجة بالحجة فيلجؤوا إلى التشغيب والمراوغة وفن البهلوانية ليغطوا الحقائق بالالتواءات، وإنهم ليختارون من كل فج عميق نباحا شنيعا ونهيقا فظيعا لأقوام لا خلاق لهم يتطاولون على الله وكتابه ودينه ونبيه وعباده الصالحين بما تقشعر له الجلود وتتمزق له الأكباد من الكفريات القطعية والردة البينة والفسق الشنيع والفجور الفظيع والكذب الصريح والافتراء القبيح.

فبيان أمر هؤلاء المجرمين وكشف حقيقة هؤلاء المفسدين هي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد توفرت الشروط وانتفت الموانع حسب الضوابط الشرعية فوجب وجوبا شرعيا كشف هؤلاء وبيان حالهم إحقاقا للحق وإبطالا للباطل وخذمة للشريعة ونصرة لسيد الأولين والآخرين وإمام الغر المحجلين، ولئن كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حسب القواعد الشرعية سبا وقذفا وتشغيبا وحسب قولهم تكفيرا وظلامية ودموية وداعشية وأصولية وإرهابا وهذا من فنهم في الكذب والالتواء، فهذا القول كله باطل لأنه فهم علماني حداثي أخذه هؤلاء المفسدون في الأرض من أسيادهم اليهود والنصارى وقوى الاستكبار العالمي والمؤسسات العملاقة المتعددة الجنسيات، فنحن نبرأ إلى الله من هؤلاء المجرمين الذين طعنوا في القرآن الكريم وفي السنة المطهرة وأساؤوا إلى النبي الكريم ونبرأ من مناهج أسيادهم القائمة على العولمة الباطلة كما نشهد أن هذه الأدوات المستعملة من الإعلام الفاسد وفي مقدمته هذه القناة التى تنشر الباطل الصراح والفساد الصارخ والسبب في ذلك أننا أمة مسلمة تعظم كتاب رب العالمين وتؤمن بنبوة سيد المرسلين وتقدم الشريعة المنزلة على أقوال البشر الناقصين ومذاهبهم المحجوبة ببشريتهم فالشريعة ربانية المصدر فيها الكمال لصدورها من الكمال الحق فلا نرتضي ونحن المسلمون المؤمنون في بلد عريق في الإسلام وفي خدمته وفي نصرة الحق عبر قرون طويلة في الأندلس وفي أعماق إفريقيا أن يأتي الدخلاء من أبناء السفارات الأجنبية ومن عملاء قوى الشر الخبيثة يريدون مسخ هويتنا وهدم أصولنا ومحو خصائصنا وأن يجعلوا منا أذلة تابعين لأسيادهم المستعمرين وأن لا يكون لنا عزة ولا كرامة وأن يعبثوا بعرضنا وشرفنا وأن يمتصوا ثرواتنا وأرزاقنا، فلن نرضى بهذا البتة لأننا أهل إسلام وأصحاب إيمان وذووا رسالة وقائمون بأمانة، ومن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضوابطه الشرعية وذلك حيث لا ضراء مضرة ولا فتنة مضلة.

وإذا كان الكلام عن السب والقدف فهل هذا الإعلام الفاسد يراعي إلاّ أو ذمة وهل القناة الثانية تركت سبا أو قدفا أو اتهاما خطيرا وتشويها شنيعا وتشهيرا قبيحا في حقي إلا وفعلته لكنها تعودت كغيرها من الإعلام الفاسد أن ترمي بدائها المسموم ثم تنسل، إن اتهام شخص بالتكفير والقتل والدموية والخيانة اتهامات كبيرة جدا وتشويه فظيع فعلتها القناة الثانية وغيرها من الفضائيات والصحف والإداعة السمعية وهي تذكر إسمي صريحا وتصفني بهذه الأوصاف الخطيرة من غير بينة ولا حجة بل ولا شبهة يراوغون بها كعادتهم، فلم لا يحاسب هؤلاء المجرمون؟ وما السبب في أنهم لا يحاكمون وأنهم يقولون ما يشاؤون والتعبير الحر ملك لهم وحدهم ولو خالفوا كل الأعراف والقيم والمبادئ والشرائع؟

لقد تجاوز الظالمون المدى فأساؤوا إلى دين هده الأمة وأخلاقها وقيمها واعتدوا على الأبرياء بآلتهم الباطلة مستغلين إمكانياتهم الإعلامية وعلاقاتهم الداخلية والخارجية ومواقفهم غير المعتادة ووسائل ضغطهم المتعددة ليزداد المستضعفون ذلة ويتقووا عليهم بباطلهم الشنيع والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.آل عمران 104 آل عمران 110 آل عمران 187 الحج 41

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ومن سلك مسلكه واقتفى أثره إلى يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

حسبي الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

كتبه أبو عبد الرحمن عبد الحميد أبو النعيم غفر الله له ولوالديه والمسلمين ليلة الإثنين الثالث عشر من شهر شوال عام سبع وثلاثين وأربعمئة وألف بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الموافق 18 يوليوز 2016م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *