الرئيسية / رسائل / رسالة مفتوحة إلى عبد الرحيم الشيخي

رسالة مفتوحة إلى عبد الرحيم الشيخي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وآله الأطهار وصحبه الأخيار.

رسالة مفتوحة إلى المكتب التنفيذي للتوحيد والإصلاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

إنما حدث فيكم قد حذرنا من كان قبلكم في أن تلتزموا عقيدة السلف وأن تتمسكوا بالسنة النبوية وأن تدعوا الاختلاط الذي هو باب فتنة الشيطان وأن تتركوا التسيب في القضايا الفقهية والتحلل في المسائل الاجتهادية بدعوى التجديد قد نصحنا لكم ولغيركم نصحا شرعيا فأبيتم والله المستعان.

لكن الذي أريد أن أذكره لكم في هذه الرسالة من أحق بأن يقال من المكتب التنفيذي هل من تزوج من امرأة وإن كان قد صاحب ذلك من أشياء لبعض الناس فيها رأي، هل هذه أقبح أم أن رئيس حركة التوحيد والإصلاح يجالس المرتدين عصيد واليزمي وغيرهم في عشاء ملوث بالإساءة إلى النبي عليه الصلاة والسلام والطعن في آيات الذكر الحكيم ويتبرأ ممن نافح عن قطعيات القرآن الكريم وذب عن الرسول العظيم، وزاد الأمر قبحا بالتبرؤ من الحق وأهله ومؤازرة المرتدين وموافقتهم وهو كفر بإجماع المسلمين، وقد بينا له جرمه الفظيع وقوله القبيح فما أعلن توبة ولا بين وجه الحق ولا اعتذر عن باطله الشنيع فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

اتق الله يا عبد الرحيم الشيخي فقد وقعت في حفرة من النار لن تنجو منها إلا بتوبة نصوح وأن تعلن ذبك عن المصطفى الأمين ونصرتك للقرآن الكريم وأن تؤكد الكفر البواح لعصيد الشقي واليزمي الملعون وزمرتهم المرتدة كلشكر والكحل والعلوي وأضرابهم ممن طعنوا في الشريعة طعنا مباشرا وأعلنوا إصرارهم على مهاجمة أحكام الميراث القطعية في دلالتها المجمع عليها بين علماء الملة.

أنت أولى بأن تقال وتبعد فلا دين لك حتى ترجع إلى الحق وهذا أقبح من المعصية وأشد من الكبائر لأنه أمر توحيد أي توحيد رب العالمين ونصرة سيد المرسلين.

إن الخلاف بيننا وبينكم خلاف بين السنة والبدعة أما أن تناصروا المرتدين وتتبرؤوا من الموحدين فسيتحول الخلاف إلى خلاف بين التوحيد والشرك والإيمان والكفر، فتب إلى الله قبل فوات الأوان حيث لا ينفعك مال ولا بنون إلى من أتى الله بقلب سليم، وإذا أصررت على ما أنت عليه فيُخشى عليك سوء الخاتمة ولن ينفعك عند ربك هؤلاء الشرذمة من المرتدين، فلا تتعالى على هاذين الشخصين مهما بلغ خطؤهما عندك فجريمتك أقبح ومصيبتك أعظم فانظر لنفسك قبل فوات الأوان وإن كان في هذا المجلس الذي ترأسه من يخاف الله واليوم الآخر فليقيلوك وليبعدوك فأنت شر عليهم وأنت مصيبة عليهم وإننا نبرأ إلى الله منك ومن أفعالك مع المرتدين ومن براءتك من الموحدين فإن تبت إلى الله تاب الله عليك وإن أصررت على باطلك فما ظلمت إلا نفسك فلا تعرض نفسك لهلاك الدنيا والآخرة وما ربك بظلام للعبيد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله الأطهار وصحبه الأخيار.

كتبه أبو عبد الرحمن عبد الحميد أبو النعيم غفر الله له ولوالديه والمسلمين.
ليلة الخميس الثامن والعشرين من ذي القعدة عام سبع وثلاثين وأربعمئة وألف بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الموافق 25 غشت 2016 م

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *