الرئيسية / رسائل / رسالة إلى العالم الكبير والفقيه النِّحرير أستاذِنا وشيخِنا أبي معاذ محمد زحل حفظه الله

رسالة إلى العالم الكبير والفقيه النِّحرير أستاذِنا وشيخِنا أبي معاذ محمد زحل حفظه الله

من الشيخ عبد الحميد أبوالنعيم إلى سماحة الوالد الشيخ العلامة أبي معاد محمد زحل حفظه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصبح أجمعين.

إلى العالم الكبير والفقيه النِّحرير أستاذِنا وشيخِنا أبي معاذ محمد زحل حفظه الله وبارك فيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

شيخنا الفاضل كنتم دوما سباقين لقول كلمة الحق فقد نافحتم عن النبي صلى الله عليه وسلم حين تجرأ عليه الصغار فلقنتموهم درسا كبيرا كما كنتم دوما تبطلون أقوال من يهاجم القطعيات في شريعة رب العالمين وها أنتم اليوم حفظكم الله ورعاكم تبينون للقناة الثانية “دوزيم” الحكم الشرعي البين في طرائقهم الفاسدة وبرامجهم المتعفنة، بل منذ نعومة أظافرنا كنا في مجالسكم العلمية وخطبكم الربانية نسمع كلمة الحق مُدَوِية، ولئن نسيتُ فلن أنسى يوم دعا الرئيس السوداني النميري إلى تطبيق الشريعة الإسلامية فناديتم بصوت عالٍ الملك الحسن الثاني رحمه الله فقلتم له في خطبة جمعة: “مِيرَاثَ جدِّكَ مِيرَاثَ جَدِّكَ لا يسبقنّك إليه الرجال” .

كما كنتم شيخنا الجليل أول من فضح الخميني ودعوته إبان ظهوره في خطبة جامعة مانعة ولكم مواقف عظيمة في نصرة التوحيد والسنة وقد تعلمنا مند صبانا دروسا عظيمة عندكم في التوحيد والسنة.

بارك الله لنا في عمركم وحفظكم ورعاكم وسدد خطاكم وجعل علمكم الذي بُثَّ في صدور الرجال في ميزان حسناتكم ورفع الله درجاتكم وجزاكم الله عن الإسلام والسنة خيرا ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله الأطهار وصحبه الأخيار والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إبنكم المحب عبدالحميد أبوالنعيم غفر الله له ولوالديه والمسلمين.

 

في بيان أصدره الشيخ محمد زحل رئيس رابطة علماء المغرب العربي تضامنا مع الشيخ أبي النعيم

قال الشيخ زحل: “إن من يلوم الشيخ أبا النعيم في قيامه بواجب الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لهو أحق باللوم من سواه، وإن السكوت عما تبثه القناة الثانية وغيرها من أبواق إبليس من سموم ومفاسد وشرور، وحض على الإباحية وهتك للحرمات، وإلهاب للغرائز وإشاعة للفاحشة لهو المنكر الأكبر، والجرم الأسمج الذي يعتبر السكوت عنه خذلانا لله ولرسوله ولصالح المؤمنين، وأمارة من أمارات ضعف الإيمان وغلبة الهوى وخفوت نور اليقين.

وإن ما تمارسه القناة الثانية من فجور وفسوق، واستفزاز للمغاربة بالنيل من حرماتهم، والطعن في دينهم وقيمهم، والسخرية من شعائرهم، لهو ضرب من إشاعة الفاحشة في صفوف المؤمنين، وفتنة لناشئتهم وشبابهم”.

وتساءل الشيخ زحل: “كيف يلام الشيخ أبو النعيم حفظه الله، وهو إنما قام بما يوجبه عليه دينه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصون بيضة الدين وحفظ سنة سيد المرسلين. فإن الله تعالى كما أخذ العهد على الأنبياء أن يبلغوا، أخذ الميثاق على العلماء أن يبينوا”.

وذكر رئيس رابطة علماء المغرب العربي بأن الله تعالى حذر العلماء من كتمان العلم بهذا الوعيد الشديد: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (158) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة: 158-159).

فأبو النعيم في صدعه بالحق بالنسبة للشيخ زحل إنما ناب عن علماء الأمة وعن كافة أفرادها، وقال: “فأمة الإسلام أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما قال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ) (آل عمران: 110)، وقال سبحانه أيضا: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران: 104)”.

هذا؛ واعتبر زحل نصرة أبي النعيم واجبة فقال: “أيها العلماء أيها الدعاة، أيها الخطباء أيها الوعاظ، أيها الشعب المغربي المسلم الأبي، يا كتائب الإيمان من شباب الإسلام، والله لا عذر لكم عند الله إن خذلتم الشيخ أبا النعيم. والله إن نصرته لآكد الواجبات على الجميع، فإن نصرته نصر لله ولرسوله ولكتابه ولدينه لصالح المؤمنين مصداقا لقوله تعالى: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الأنفال:72)، وقال بعد: (إلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) (الأنفال:73)”.

وبيّن الشيخ زحل وسائل نصرة الشيخ أبي النعيم فقال: “ووسائل النصر متوفرة لكل بحسبه، فللعلماء ألسنتهم وأقلامهم، وللوعاظ والخطباء دروسهم وخطبهم، وللشباب جولاتهم المتكررة المستمرة؛ وزياراتهم الدائمة الملحاحة لمواقع التواصل الاجتماعي: من الفيسبوك واليوتيوب والتويتر وغيرها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *