الرئيسية / مقالات / قال علماء الغرب عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم…

قال علماء الغرب عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم…

قال علماء الغرب عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فاعتبروا يا أولي الأبصار وليتقي الله أقوام يتنقصون قدر هذا النبي العظيم ولا يعرفون هذا المقام السني، وهذا غيض من فيض وقطرة يليها غيث لمن أراد أن يَّذكَّر أو أراد شكورا.

فإن الأكاذيب والافتراءات انفضح أمرها وانكشف زيغها وطلعت الشمس مضيئة فحمد القوم السرى، فيا معشر المسلمين هذا مجدكم العظيم وفخركم الكبير، فعندما نقول إن محمدا صلى الله عليه وسلم هو أعظم إنسان على الإطلاق فليست كلمة عاطفية أو عبارة غير محسوبة فهاهم فلاسفة الدنيا ومفكرو العالم يشهدون أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو أعظم إنسان على وجه البسيطة عبر التاريخ الإنساني العريق.

فأي قيمة علمية لكلام يناقض الحقيقة ويكابر الحجة وينتقص العظمة ويكذب على النور، فهذا الكلام هو حجة على المنكرين ودليل للصادقين وبيان للمفتونين وسلام على الحائرين وإيقاظ للغافلين وإحياء للضائعين.

فسنعمل جاهدين بحول الله وقوته في نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالحجة والبيان والدليل والبرهان ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وليميز الله الخبيث من الطيب وحتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله.

وهذه شهادات الفلاسفة والمفكرين:

قال العالم الأمريكي مايكل هارث: “إن محمدًا صلى الله عليه وسلم كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي، .. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية”.

وقال الكاتب المسرحي البريطاني جورج برنارد شو وهو من رفض أن يكون أداة لتشويه صورة الرسول “صلى الله عليه وسلم” عندما طلب منه البعض أن يمسرح حياة النبي حيث جاء رفضه قاطعاً. ومما قاله عن الإسلام ورسوله : “قرأت حياة رسول الإسلام جيداً، مرات ومرات لم أجد فيها إلا الخلق كما يجب أن يكون، وأصبحت أضع محمداً في مصاف بل على قمم المصاف من الرجال الذين يجب أن يتبعوا”.

وقال برتراند راسل وهو أحد فلاسفة بريطانيا الكبار والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 1950، قال : “لقد قرأت عن الإسلام ونبي الإسلام فوجدت أنه دين جاء ليصبح دين العالم والإنسانية، فالتعاليم التي جاء بها محمد والتي حفل بها كتابه مازلنا نبحث ونتعلق بذرات منها وننال أعلى الجوائز من أجلها”.

وقال توماسكارليل وهو المصلح الاجتماعي الإنجليزي الذي كان مولعاً بالشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ، وأفرد في كتابه “الأبطال” فصلاً كاملاً للحديث عن الرسول الكريم “صلى الله عليه وسلم” واستعرض فيه نواحي العظمة في حياته ورد على افتراءات الكارهين له ولرسالته العظيمة حتى أنه اتهم بالتحيز للإسلام. ومما قاله: ” قوم يضربون في الصحراء عدة قرون لا يؤبه بهم ولهم فلما جاءهم النبي العربي، أصبحوا قبلة الأنظار في العلوم والمعرفات وكثروا بعد قلة، وعزوا بعد ذلة، ولم يمض قرن حتى استضاءت أطراف الأرض بعقولهم وعلومهم”.

وقال الأديب الروسي ليو تولستوي: قال: “لا يوجد نبي حظي باحترام أعدائه سوى النبي محمد مما جعل الكثرة من الأعداء يدخلون الإسلام”.

وقال الشاعروالكاتب الفرنسي فولتير وهو صاحب حركة الاستنارة الفرنسية في القرن الثامن عشر والذي كان يؤمن بالتسامح الديني عندما تحدث عن رسول الإسلام قال: “السنن التي أتى بها محمد كانت كلها ما عدا تعدد الزوجات قاهرة للنفس ومهذبة لها، فجمال تلك الشريعة وبساطة قواعدها الأصلية جذبا للدين المحمدي، أمماً كثيرة أسلمت”.

وقالت الدكتورة زيجرد هونكة الألمانية: “أن محمد والإسلام شمس الله على الغرب. كان رسول الإسلام يعرف أن المرأة ستجد طريقها بجوار الرجل ذات يوم. لذا آثر أن تكون المرأة متدينة، لها لباس معين، حتى تقي نفسها شر النظرات وشر كشف العورات. ورجل بهذه العبقرية لا أستطيع أن أقول إلا أنه قدم للمجتمع أسمى آيات المثالية وأرفعها وكان جديرا أن تظل الإنسانية مدينة لهذا الرجل الذي غيَّر مجرى التاريخ برسالته العظيمة”.

وقال المفكر الفيلسوف لامارتن: “النبي محمد علية الصلاة والسلام هو النبي الفيلسوف المحارب الخطيب المشرع قاهر الأهواء وبالنظر إلى كل مقاييس العظمة البشرية أود أن أتسائل هل هناك من هو أعظم من النبي محمد عليه الصلاة والسلام”.

وقال إدوارد جيبون وسيمون أوكلي في كتاب “تاريخ الإمبراطورية العربية الإسلامية” (طبعة لندن 1870 ص54 ): “لا إله إلا الله محمد رسول الله هي عقيدة الإسلام البسيطة والثابتة. إن التصور الفكري للإله “في الإسلام” لم ينحدر أبدا إلى وثن مرئي أو منظور. ولم يتجاوز توقير المسلمين للرسول أبدا حد اعتباره بشرا، وقيدت أفكاره النابضة بالحياة شعور الصحابة بالامتنان والعرفان تجاهه، داخل حدود العقل والدين”.

وقال المستشرق الكندي الدكتور زويمر الكندي (1813 – 1900) في كتابه “الشرق وعاداته”: “إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء”.

وقال برناردشو الإنكليزي (الذي ولد في مدينة كانيا (1817 – 1902) له مؤلف أسماه “محمد”، وقد أحرقته السلطة البريطانية): “إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا)”.

وقال المستشرق سنرستن الآسوجي (الذي ولد عام 1866 وهو أستاذ اللغات الساميّة): “إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ”.

وقالت آن بيزينت (في “حياة وتعاليم محمد” دار مادرس للنشر 1932): “من المستحيل لأي شخص يدرس حياة وشخصية نبي العرب العظيم ويعرف كيف عاش هذا النبي وكيف علم الناس، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل، أحد رسل الله العظماء، ورغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب وتبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم.
هل تقصد أن تخبرني أن رجلاً في عنفوان شبابه لم يتعد الرابعة والعشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير وظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ثم عندما بلغ الخمسين من عمره – السن التي تخبو فيها شهوات الجسد – تزوج لإشباع رغباته وشهواته؟! ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.
فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه ودينه أو الحصول على شيء يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية”.

وقال مايكل هارت في كتابه “مائة رجل من التاريخ”: “إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين الديني والدنيوي.
فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدءوا رسالات عظيمة، ولكنهم ماتوا دون إتمامها، كالمسيح في المسيحية، أو شاركهم فيها غيرهم، أو سبقهم إليهم سواهم، كموسى في اليهودية، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية، وتحددت أحكامها، وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته.
ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً، وحّد القبائل في شعـب، والشعوب في أمة، ووضع لها كل أسس حياتها، ورسم أمور دنياها، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم. أيضاً في حياته، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية، وأتمها”.

وقال ديوان شند شرمة في كتابه “أنبياء الشرق” (طبعة كلكتا 1935 ص122): “لقد كان محمد روح الرأفة والرحمة وكان الذين حوله يلمسون تأثيره ولم يغب عنهم أبدا”.

وقال الأديب الإنجليزي جونس أوركس: “لم نعلم أن محمداً نبي الإسلام (صلوات الله وسلامه عليه) تسربل بأي رذيلة مدة حياته”.

وقال الفرنسي غوستاف لوبون: “إن محمداً صلى الله عليه وسلم رغم ما يشاع عنه (يعني من قبل المخالفين له في أوربا) قد ظهر بمظهر الحلم الوافر والرحابة الفسيحة إزاء أهل الذمة جميعا”.

وقال المسيو جانسبيرو السويسري: “إنه مهما زاد الإنسان اطلاعاً على سيرة محمد النبي (عليه الصلاة والسلام) لا بكتب أعدائه وشانئيه بل بتأليفات معاصريه، وبالكتاب والسنة، إلا وأدرك أسباب إعجاب الملايين من البشر في الماضين وحتى الآن بهذا الرجل، وفهم علة تفانيهم في محبته وتعظيمه”.

وقال القس لوزان بعد بيان عن أوصاف محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بلا التباس ولا نكران من النبيين والصديقين، بل وإنه نبي عظيم جليل القدر والشأن، لقد أمكنه بإرادة الله سبحانه تكوين الملة الإسلامية وإخراجها من العدم إلى الوجود، بما صار أهلها ينيفون (يزيدون) عن الثلاثمائة مليون (يعني على ظنه في زمانه) من النفوس، وراموا بجدهم سلطنة الرومان، وقطعوا برماحهم دابر أهل الضلالة إلى أن صارت ترتعد من ذكرهم فرائض الشرق والغرب”.

وقال كارل ماركس: “هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير”.

وقال فارس الخوري: “إن محمدا أعظم عظماء العالم، والدين الذي جاء به أكمل الأديان”.

وقال الفيلسوف الفرنسي كارديفو: “إن محمداً كان هو النبي الملهم والمؤمن، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العالية التي كان عليها، إن شعور المساواة والإخاء الذي أسسه محمد بين أعضاء الكتلة الإسلامية كان يطبق عمليا حتى على النبي نفسه”.

وقال العالم الهندوسي ت.ل.فسواني بعنوان “إجلال فسواني لمحمد”: “تأملت في أمر محمد صلى الله عليه وسلم فتعجبت من هذا الرجل العظيم الذب نشأ بين أولئك القوم، المختلى النظام، الفاسدي الأخلاق، العابدي الأحجار، هذا الرجل محمد وقف تقريبا وحده، شجاعا متحديا غير هياب، ولا وجل في وجه التوعد بالقتل فمن الذي أعطاه تلك القوة التي قام بها كأنه بطل من أبطال الحرب حتى استمعوا له بعد الإعراض لكلامه؟ فمن أين جاء سحر بيانه حتى أعتق العبيد وساوى بين النبلاء وبين الصعاليك المنبوذين، حتى صاروا إخوانا وخلانا؟. ونحن هنا في الهند إلى الآن لا نزال نقتتل لأجل جواز لمس بعضنا بعضا أو عدمه، لا نزال عاجزين عن إباحة الدخول في بيوت الآلهة – الأصنام والأوثان –  للمنبوذين من أبناء جلدتنا. من أين استمد الرجل محمد صلى الله عليه وسلم قوة حياته الغالية؟ والهند إلى الآن مصابة بمصيبة شرب الخمر، والرجل محمد اقترح كما تقول الكتب القديمة (يشير إلى القرآن) مقاطعة الخمر ومقاطعة كل شرب مسكر، فقام أصحابه وألقوا دنان الخمور في أزقة المدينة وحطموها تحطيما، ولقد كان تصرف محمد في قومه كالتنويم المغناطيسي، فمن أين جاء سر هذه القوة؟ ألم تر أن قومه كانوا أشتاتا قد عمتهم الفوضى فألف بين قلوبهم وجعلهم أمة واحدة، وكانوا في التوحش فأنقذهم ورفع مقامهم، وجعلهم عظماء أقوياء في أعين الأمم كلها، وأصبحت آخذة بيمينها مصباح التهذيب والرقى، إن التهذيب العربي هو الذي أنشأ في آسيا و أوروبا نشأة جديدة وإنسانية جديدة”. وفى الختام قال فسواني : “إليك يا محمد أنا الخادم الحقير، أقدم إجلالي وتعظيمي بكل خضوع وتكريم، إليك أطأطىء رأسي فإنك لنبي حق من عند الله، و قوتك العظيمة كانت من عالم الأزلي الأبدي”.

وقال جرجس سال في كتابه “مقالة في الإسلام”: “إن محمد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم كان صالح الأخلاق ولم يكن على الشر والخبث كما يصفه خصومه” ثم قال “قال جيبون :عقيدة محمد خالصة ليس فيها لبس ولا إبهام والقرآن شاهد عدل وبرهان قاطع على وحدانية الله سبحانه. لقد هجر نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم عبادة الأصنام والبشر، سواء أكانوا من النجوم أم من الكواكب السيارة، أم من غير ذلك، بناء على القاعدة العلمية الصحيحة وهي أن كل قابل للتلاشي لابد أن يبيد ويفنى، وكل مولود لابد أن يموت، وكل بازغ لابد له من أفول. كانت لمحمد صلى الله عليه وسلم حماسة حكيمة، اعترف بمبدع هذا الكون، وعبده على عقيدة أنه أبدى غير محدود، بلا صورة ولا مكان ولا ولد ولا شيبه، يعلم خطايا الأفكار وأسرار القلوب، وجوده من نفسه، وصفائه وعلمه وكماله من نفسه”. وفى الختام قال: “وهذه الحقائق السامية مبنية على وجه معقول بغاية الإحكام في تراجم القرآن، فكل من يؤمن بالله إيمانا علميا فلسفيا، قادر على أن يشارك المحمديين في اعتقادهم المقبول”.

ونشكر الجهات التي قامت بجمع هذه النقول نسأل الله أن يتقبل أعمالهم وأن يجازيهم عن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم خير الجزاء وأن يبارك فيهم أن يوفق المسلمين جميعا لنصرة النبي محمد صلى الله عليه آله وسلم فهو النبي المختار والرسول المصطفى اجتباه الله واختاره ورفع درجته في الدنيا والآخرة فاللهم صل وسلم وبارك عليه عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك كما تحب ربنا وترضى والحمد لله رب العالمين.

نقله أخوكم المحب عبد الحميد أبو النعيم غفر الله له ولوالديه والمسلمين صبيحة يوم الجمعة رابع صفر عام ثمان وثلاثين أربع مئة وألف من هجرة المصفى صلى الله عليه وسلم الموافق رابع نونبر عام ألف 2016م.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *