كلمة توجيهية من الشيخ للشباب الناشط في وسائل الإتصال (من الحرم المكي)

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الأمين وآله الطيبين وصحبه الغر الميامين.
هذه كلمة توجيهية من الشيخ عبد الحميد أبي النعيم حفظه الله للشباب الناشط في وسائل الإتصال وغيرها في أن يتسلحو بالعلم الشرعي وأن يتعمقو في الثقافة وأن يستقيمو على الصراط السوي وأن يكونو على وعي بأحوال الأمة والظروف العامة وأن يجتنبو التهور والتسرع لأن رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح والتقويم وإصلاح الأمة رسالة عظيمة تحتاج إلى رجال عظماء وفرسان أكفاء وأبطال أقوياء يستطيعون حفظ السفينة وإيصالها إلى بر الأمان كما أنه بين لهم أن الكثير من المفسدين سيخترقون هذا المجال للإفساد ويظن الناس أن كل المصلحين كهؤلاء المفسدين وإن الوسائل مرتبطة بالغايات فالغايات العظيمة والأهداف النبيلة يجب أن تكون فيها الوسائل نظيفة والطرائق سليمة وبين الشيخ حفظه الله لمن يريد أن يسلك سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،أن لا يقع في منكر مثله بله أن يكون أكبر منه مذكرا إياهم أن أهل الإنبطاح والسلبية الذين باع بعضهم آخرته بدنيا غيره وفرط بعضهم فيما أوجبه الله عليه وأعرض آخرون إعراضا واستكبر أقوام استكبارا من أن يشمت هؤلاء في المصلحين وأن يتخذوهم هزؤا وهذا شأن أهل النفاق والشقاق وسوء الأخلاق في كل زمان ومكان.
فمزيدا من التمسك بالحق وحرصا شديدا على نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وعضا على النواجذ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ألا قاتل الله أهل السلبية والإنبطاح الذين إذا لقو الذين آمنو قالو آمنا وإذا خلو إلى شياطينهم قالو إنا معكم إنما نحن مستهزءون.
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد الأمين وآله الطيبين وصحابته الغر الميامين.