الرئيسية / مقالات / سلسلة السلفية / السلفية 08 : هل السلفيون يكفرون المسلمين بغير حق أو يحكمون على الناس بالشرك بدون بينة ؟

السلفية 08 : هل السلفيون يكفرون المسلمين بغير حق أو يحكمون على الناس بالشرك بدون بينة ؟

لقد شاعت افتراءات كثيرة منذ قرون تصف أهل الحق من دعاة التوحيد ومشايخ السنة بأنهم يكفرون المسلمين بغير حق كما أنهم يحكمون عليهم بأنهم يتهمون الناس بالشرك الأكبر بدون حجة.

ويقول علماء التوحيد وأئمة السنة لمن خالفهم “بيننا وبينكم كتاب الله”… لكن عباد القبور وسدنة المشاهد وشيوخ الضلال يتركون مقابلة الحجة بالحجة ومقارعة الدليل بالدليل لأنهم يعلمون أن حجة أهل الحق ساطعة كالشمس وأن قول عباد الأضرحة ظلمات كالقبور.

فيلجأ هؤلاء المبتدعة إلى المكر والخديعة فيصفون الأئمة بأقبح الأوصاف كذبا وزورا وينسبون إليهم أمورا بالافتراء ليصدوا الناس عن الصراط المستقيم فكثيرة هي التهم وعديدة الافتراءات.

ومن ذلك وصفهم لأئمة الحق بأنهم رؤوس التكفير وأنهم يحكمون على الناس بالشرك ويصفون الأولياء بأنهم طواغيت وأنهم لا يحبون النبي عليه الصلاة والسلام ولا يُصلون عليه وما إلى ذلك من الاكاذيب والافتراءات.

أما أهل الحق فيقولون أن الله بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالتوحيد الخالص والإيمان الصادق ونبذ كل مظاهر الشرك والوثنية، وأن كل من سوى الرب أوهام وسراب لا يستطيعون شيئا ولا يقدرون على شيء أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون لأن الرب رب والعبد عبد.

فإذا تقرر هذا تبين أن العبادة لا يجوز صرف شيء منها لغير الله فكل من اعتقد في مخلوق من الصفات التي لا تليق إلا بالله فقد أشرك بالله في الربوبية وكل من صرف لمخلوق من العبادات ما لا يصلح إلا لله فهذا شرك في الألوهية وكل كمن عظم مخلوقا التعظيم الذي لا يليق إلا بالله فهذا من الغلو الشركي والشفاعة المثبتة لا تصلح إلا لمن يأذن الرب له ويرضى والشفاعات والتوسلات والتبركات المنفية الباطلة منها ما هو بدعة محرمة ومنها ما هو شرك أكبر مخرج عن الملة.

فهذا الأمر يعرف بداهة كيف والأدلة القطعية في الكتاب الكريم وفي السنة المطهرة وهو الذي جاء به الأنبياء جميعا من لذن آدم عليه السلام إلى نبينا محمد عليه وعلى جميع إخوانه الأنبياء والرسل الصلاة والسلام، فلا يجوز الحكم بالكفر على العبد إلا إذا أتى ما يعد في الاسلام كفرا بالحجة والبيان فيكون الكفر بواحا لنا فيه من الله برهان.

والكفر يكون بالعناد والجحود أو الاباء والاستكبار أو النفاق أو الشك أو الإعراض ولا يحكم على معين إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع.

والشرك لا يعتبر شركا أكبر حتى يعتقد المخلوق في المخلوق ما لا يليق إلا بالله أو أن يصرف له من العبادات ما لا يصلح إلا لله.

وقد بيَّن القرآن الكريم والسنة الصحيحة معنى العبادة وهي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة فلا يجوز صرف الدعاء لغير الله لأن هذا من خصائص الربوبية فكذلك لا يجوز الاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله كما لا يحل الذبح لغير الله والنذر لغير الله وخوف السر والرجاء الذي لا يصلح إلا لله فيما لا يقدر عليه إلا الله وكذلك الحب الخالص الذي هو عبادة فلا يجوز أن يصرف لغير الله.البقرة 164غافر 60الأعراف - 191-192-193-194-195

فالقرءان مليء بالتوحيد والسنة النبوية الصحيحة معلمة نورانية لتوحيد رب العالمين والنبي الكريم كان وقفا لله تعالى لنصرة التوحيد وخدمته والذب عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما أنه يحذر من الشرك والوثنية وعبادة غير الله.

المائدة 74-75-76-77الحج 29النحل 51

فكل من اعتقد في غير الله ما لا يليق إلا بالله سواء كان هذا المخلوق صنما أو نجما أو وثنا أو صليبا أو ما إلى ذلك مما يُعبد من دون الله فاعتقد فيه أنه يضر أو ينفع أو يعطي أو يمنع أو يرفع أو يضع فقد جعل مع الله آلهة أخرى وهذه المخلوقات مأمورة مغلوبة مقهورة مربوبة فكيف يعتقد الإنسان في المغلوب الربوبية أو في المقهور الألوهية وهذا ينطبق على كل ما يُعبد من دون الله ولو كان ضريحا أو مشهدا من المشاهد أو موسما من المواسم وسواء كان صاحبه حيا أو ميتا أو كان إنسانا أو جانا أو نسب إلى ملائكة الرحمن فكل ذلك سواء.الأنبياء 97-98-99

كما أنه من صرف شيئا من العبادة بمعناها الشرعي لغير الله من سجود وركوع وطواف وتوبة وخشوع وخشية وذبح ونذر وما إلى ذلك فقد أشرك بالله الشرك الأكبر الذي عليه إبليس وفرعون وهامان وقارون وأبو جهل وأبي بن خلف ومن سلك مسلكهم ونهج منهجهم عياذا بالله.الإسراء 56-57

فالناظر في أحوال الناس اليوم في العديد من بلاد المسلمين سواء في أرض الروافض وهي منبع هذه الفتن أو عند جهلة أهل السنة ممن سلكوا هذا المسلك الشنيع يجد أن عباد القبور يعتقدون في المقبورين ما لا يليق إلا بالله ويصرفون لهم من العبادات ما لا يصلح إلا لله ويعظمون المقبورين تعظيم الغلو الذي يخرجهم عن دائرة العبودية وفي هذه الأحوال المزرية والوقائع المبكية يقول علماء السلفية وأئمة التوحيد ومشايخ السنة أن هذه أمور منافية للتوحيد مخلة بالإيمان ناقضة للإسلام ويستدلون على ذلك بالحجج القطعية والدلائل البينة.

فيقول عباد القبور إننا لا نعتقد في المقبور هذه الاعتقادات ولا نصرف له هذه العبادات وإنما هو التوسل بأولياء الله الصالحين والتبرك بعباده المقربين وأن ما يحصل من بعض الناس من المبالغات فهم معذورون بالجهل والخطأ والتأويل والتقليد وأن من قال لا إله إلا الله فقد نجا في الدنيا والآخرة وأن الوهابية غلاة تكفيريون خوارج يظلمون المسلمين بالحكم عليهم بالشرك وهم موحدون كمال التوحيد ومؤمنون تمام الإيمان.

أما أن الناس لا يفعلون هذه الأمور عند القبور فقد شاع الأمر وعلم ونقل في المرئيات ورواه الجم الغفير عن مثله مما يستحيل تواطؤهم على الكذب وأنها مقر للشعوذة والسحر والخرافات والأساطير بل تضايق الكثير من الأطباء والإعلاميين بل وبعض الدوائر المسؤولة من هذه المصائب والفظائع والجرائم والكوارث وإن كان بعضهم يناقشها من زوايا معينة إلا أن الأمر قد تواثر تواثرا شنيعا ناهيك عما في هذه الأضرحة والمواسم من المعاصي والآثام والكبائر والفضائح يقوم بها السدنة والحراس وحفظة الأضرحة وأبناء وحفذة هذا الطاغوت الذي يعبد من دون الله مما أصبح حكايات يتندر بها الناس وأخبار يتناقلها الركبان مما هو مناقض تمام المناقضة للقرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة والشريعة المطهرة والدين الخالص ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

فلا داعي للجدل في البدهيات لأن العقلاء منزهون عن العبث ومهما يخفي أهل الضلال فإن الله يعلم ذلك  سيفضحهم في الدنيا والآخرة.

وأما قولهم أن الناس يقصدون فقط التبرك والتوسل بالأولياء العارفين والشفاعة بجاه الصالحين فهذا باب عظيم من أبواب الفساد جعله شياطين الجن والإنس منفذا للشرك الأكبر.سبأ 22-23

هذه الأيات العظيمة تقلع جذور الشرك كما قال ابن القيم رحمه الله فقد نفى الرب أن يكون معه من يملك في الكون مثقال ذرة على سبيل الاستقلال … سبحان الله لا يوجد من يملك ولا مثقال ذرة فتبارك الله رب العالمين كما أنه نفى جل وعلا أن يكون لمخلوق مثقال ذرة على سبيل المشاركة مع الله لأنهم أوهام وسراب فكيف يعبدون مع الله سبحانك هذا بهتان عظيم ثم ختم الآية بأنه لا يوجد مخلوق البتة يكون ظهيرا أو معينا أو مشيرا أو وزيرا أو شريكا أو نظيرا أو ندا أو زوجة أو ولدا مع الله جل وعلا فالحمد لله رب العالمين الملك الجق المبين. مريم 89-90-91-92-93-94-95-96

فكل مخلوق مهما عظم شأنه ولو كان من الأنبياء والمرسلين أو من الملائكة المقربين فهم عباد أمثالكم لا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا فضلا عن غيرهم من الأولياء والصالحين أو السحرة والمشعوذين والأصنام المعبودين والأحجار المقدسين وما إلى ذلك من المعبودات الباطلة والآلهة الزائفة فكل ما سوى الرب عالم مقهور مربوب.الإسراء 42-43-44

فكل ما سوى الرب مخلوق والرب رب بيده كل شيء وهو على كل شيء قدير.الفاتحة 1-2-3-4

فكل ما سوى الرب عالَم أي مخلوق والرب الذي هو الرحمن الرحيم وهو الملك الحق المبين فهو وحده المستحق للعبادة وكل من عُبِد من دونه فهو طاغوت إلا أن يكون ممتنعا عن ذلك رافضا له كعيسى ابن مريم وأهل البيت الطيبين الطاهرين.الأنبياء 100-101-102

فإذا قمعت الحجة أدمغة القبوريين قالوا كذبا وزورا إننا نتوسل بهم فقط ونتبرك ونطلب الشفاعة ولا نزيد على ذلك شيئا وهذا محض افتراء تشهد كل الدلائل على كذب القوم وأنهم في الشرك سابحون وفي عبادة غير الله غارقون.

ومن تمام إقامة الحجة وكمال بيان الحق نجيب عن كلامهم هذا مما يتبين فيه وجه الحق ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة لأن حجتهم داحضة وشبههم زائلة ولا يثبت مع اسم الله شيء من الباطل فالشفاعة شفاعتان مثبتة ومنفية.

فالشفاعة المنفية بينها القرآن الكريم بيانا شافيا كما أوضح التبرك الباطل والتوسل الشركي بما لا يجد أهل الباطل جوابا وإنما أفحمهم الحق بالحجة البينة.الزمر 1-2-3-4-5-6يونس 18

فالمشركون كانوا يدعون أن آلهتهم شفعاء لهم عند الله وأنهم يعبدونهم تقربا إلى الله وزلفى فلا شك أن أي واسطة بين الخلق وبين ربهم تكون شركا أكبر إذا اعتقد الناس في ذلك أن للخلق حقا عند الله.البقرة 185

وضابط هذه المسألة أن يعتقد العبد في المخلوق أن له حقا على الله فمن اعتقد في مخلوق هذا الأمر فهو شرك أكبر مخرج عن الملة لأن الخلق مهما علا كعبهم كالملائكة والمرسلين والأنبياء فهم عبيد لا حق لهم على الله وإنما المنة لله وحده على الخلق أجمعين ولا منة لمخلوق على الله اطلاقا والخلق كلهم في حاجة الى الرب والرب لا يحتاج الى مخلوق لأنه الغني وهم الفقراء وهو العظيم وهم الضعفاء وهو الرب وهم العبيد سبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.المائدة 118-119-120

فهذه الصور من الشفاعة منفية لأنها شرك أكبر وهو الذي تفعله عباد القبور عند الأضرحة والمشاهد فإن قيل نحن نفعل الشفاعة المتبثة شرعا كالشفاعة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي وردت بها الأحاديت الصحيحة ونتوسل بمحبتنا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ونتبرك بأثاره عليه الصلاة والسلام وإنما وقع عندنا ذلك أيضا مع الأولياء الصالحين والعباد المقربين من باب القياس الشرعي وهو من أبطل القياس لأنه قياس باطل على باطل ومقدماتهم فاسدة ونتائجها أكثر فسادا ويسمون الأسماء بغير مسمياتها تضليلا للخلق وإفسادا للعقول وإلا فهم يعبدون المقبورين ويقدسون الأضرحة ويعتقدون في الأموات ما لا يصلح إلا لله ويصرفون لهم من العبادة ما لا يليق إلا بالله.

ولهذا قال علماؤنا الأخيار وأئمتنا الأطهار من أصحاب الحديث وفقهاء الآثار ومن مشايخ السنة وأئمة الدعوة السلفية أن الشفاعة والتوسل والتبرك ينقسم إلى مشروع وممنوع:

  • أما المشروع فهو ما دلت عليه الأدلة الشرعية ولا يعود على أصل التوحيد بالإبطال وليس فيه أي لون من ألوان الشرك البتة
  • أما الممنوع ففيه ما هو مبتدع محرم لا يخرج صاحبه عن الملة وإن كان إثما عاصيا وفيه ما هو شرك أكبر يخرج صاحبه عن ملة التوحيد لأنه أشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا

فأما المشروع في الشفاعة إنها دعاء ورجاء وتعظيم لله من عبد صالح كالأنبياء والمرسلين أذلاء بين يدي الله خاضعين لجلاله لا يقدمون بين يديه ولا يعتقد أن لهم حقا على الله ويأذن الرب لهم في ذلك لمن يرضى من عباده الذين يستحقون ذلك وهذا محض التوحيد.البقرة 253-254الأنبياء 26-27-28-29

فأين هذا من اعتقاد المشركين وعباد القبور وسدنة المشاهد الذين يعتقدون في طواغيتهم أن لهم الشفاعة بمعنى أن لهم حقا على الله والوساطة بينهم وبين الله كما تكون بين الملوك وبين الناس من حُجاب وغيرهم فهذا منفي في التوحيد باطل في الإيمان لأنه لا يوجد مخلوق في هذه الرتبة ولو كان أعظم مَلَك وأرفع رسول فضلا عن غيرهم ممن لم يصلوا إلى هاته المراتب العلية والدرجات السنية.

وأما التوسل إذا اعتقد العبد أن للمخلوق الذي يتوسلون به حقا على الله فهو توسل شركي باطل وإذا اعتقدوا أن العبد عبد والرب رب وأنه ليس له أي حق على الله وإنما يتوسلون بجاه الأنبياء والملائكة والصالحين لأن جاههم عند الله عظيم فهذه بدعة محرمة وقول باطل وليس شركا يخرج به العبد عن الملة كما أن قصد القبور سواء قبور الأنبياء والصالحين ولو بشد الرحال إلى ذلك للصلاة فيها أو الدعاء فهذه بدع محرمة وليست شركا حتى يعتقد العبد في المخلوق ما لا يقدر عليه إلا الله أو أن يصرف له من العبادة ما لا يصلح إلا لله أو يغلو في المخلوق غلوا يخرجه عن حد العبودية أو أن تكون الشفاعة المنفية أو التوسل الشركي أو التبرك الكفري فهذا شرك أكبر يخرج عن ملة التوحيد أما إذا حصل من البدع والضلالات والمحرمات والمخالفات التي لا تصل إلى حد الشرك الأكبر فهي باطلة لكنها ليست شركا أكبر.

فيلجأ عباد القبور إلى الاختفاء وراء التبرك الشرعي والتوسل المحمود والشفاعة المتبثة للانتصار إلى الأمور المبتدعة والمحرمة ثم يدخلون إلى الأمور الشركية الفظيعة والكفرية القبيحة بالالتواء المعهود والمراوغات المعروفة مع الاستدلال بالأقوال الباطلة والنصوص المكذوبة والأخبار والأساطير والأوهام والأكاذيب ليبرروا الشرك الصراح والكفر البواح ويرمون أهل الحق بالفظائع ويصفونهم بالقبائح ظلما وعدوانا وهذا شأن المشركين مع الانبياء والمرسلين كما أخبرنا رب العالمين في كتابه الكريم.يوسف 111

فأهل العلم بالتوحيد لا يكفرون من وقع في البدع والضلالات ولو شد الرحال إلى قبور الصالحين ودعا الله عندهم وتبرك بالصلاة في المساجد حولهم وهو يصلي فيها لله مادام يعتقد أن العبد عبدٌ والرب رب ففعل هذا بدعة في الدين محرمة وضلالة قبيحة فلا يحكمون بالكفر إلا بالحجة ولا يذكرون الشرك إلا بالبينة.

وأما قول عباد القبور أن الناس معذورون بالجهل والخطأ والتأويل والتقليد فهذا من وحي إبليس لأوليائه ومن فتنة الشيطان باتباعه وقد حفظ الله أهل التوحيد من مكائد الشيطان.الحجر 39-43النحل 98-100إبراهيم 22

فسنحاول بتوفيق الله بيان بطلان هذه الأعذار إذا وضعت في غير محلها ونبين المجال الذي يكون فيه العذر بالدليل حتى ينكشف الأمر وينفضح أهل الشرك ويتبين أن أهل العلم يكفرون بالدليل ويحكمون في الشرك بالحجة وأن مراوغات عباد القبور وسدنة المشاهد تنطفئ عند قرع الحجة بالحجة وبيان الدليل بالدليل.الإسراء 81الأنبياء 18

فنرجوا أن تقارع الحجة بالحجة ويرد على الدليل بالدليل إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل فهذا دين وهذه عقيدة وهذا هو عز الأمة وهو التوحيد وجمال الشريعة وهو الإخلاص فلا داعي للأساليب الملتوية والطرائق العبثية لأن العاقبة للمتقين وأن الله ينصر دينه ويعز أولياءه فهو ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ومن سلك مسلكه واقتفى أثره نسأل الله أن يجعلنا منهم بمنه وكرمه

 ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

حسبي الله نعم الوكيل

وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

كتبه أبو عبد الرحمن عبد الحميد أبو النعيم غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
في 8 شعبان 1436 هجرية الموافق ل 27 ماي 2015

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *